أهم ما في هذه اللعبة هي القصة، لنبدأ بها. منذ 34 سنة مضت،ولد توأم في بلدة ساحلية تدعى: بلغرمز هوك. وكان الجميع يلاحظ الشبه الكبير بين الأخ والأخت. وعلى الرغم من ذلك، كان الفرق بينهما واضحا ًمن حيث سلوكهما تجاه البلدة الأم. فيما كان الصبي آرثر يعشق البلدة كانت الفتاة فيرا تحلم بالهروب من هذا المكان إلى أبعد مكان ممكن. وعندما كبرا افترقا وبدأ كل منهما حياةً جديدة فبقي آرثر في بلغرمز هوك فيما حققت فيرا أحلامها وغادرت البلدة التي تكرهها إلى الأبد. ولكن وجد الماضي طريقه إلى فيرا بعد كل هذه السنوات. ففي عيد ميلادهما، اتصل آرثر بفيرا وطلب منها المساعدة فقد وقع في مشاكل كبيرة. ولم يكن أمام فيرا خيار آخر سوى العودة إلى البلدة. فكانت العودة هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة ما الذي حدث هناك. تبدأ اللعبة مع إبحار فيرا على متن قارب والوصول إلى بلغرمز هوك. وكان الترحيب بها بارداً. البلدة مليئة بالمخلوقات غير الودودة على اختلاف أنواعها. وفيما تتجول في الشوارع تصادف أموراً لا يمكن تفسيرها في مواقع عديدة حيث عليها القيام بمهمات عديدة. وبهدف التنقل في هذه المناطق، تتوفر خريطة مفيدة فهي تسلط الضوء على موقعك الحالي وتسمح لك بنقل لاعبك من مكان إلى آخر. تسهل هذه الخريطة عملية إتمام المناطق غير المكتملة. الفصل الجديد سمول تاون تيرورز مليء بمواقع الأشياء المخبأة والأحاجي وعنصر المغامرة. مواقع الأشياء المخبأة تفاعلية: بهدف الحصول على شيء ضروري عليك إخلاء الموقع بأسره أولاً. وهذه الأشياء ذات حافز معين فأنت قادر على إتمام أفعال مختلفة في قسم المغامرة بمساعدة هذه الأشياء. تتوفر مجموعة كبيرة من الأحاجي وتتراوح صعوبتها بين السهل والمتوسط والمعقد. ولا تظنن أنها كلها أحاج يسهل تخطيها فبعضها محير فعلاً.

الرسومات رائعة فهي واقعية وواضحة. إن الجو المخيف المطلوب تؤمنه التأثيرات الصوتية الممتازة والألوان الغامقة. تعكس الموسيقى جو اللعبة بشكل ممتاز. وأكثر أمر مزعج هو التأثيرات الصوتية التي تهدف إلى تنبيهك بشأن تحديثات المخزون. لا يمكن أن تسمعها أكثر من مرة. لسوء الحظ إما عليك تحملها أو إطفائها.

باختصار بإمكاننا اعتبار هذه اللعبة من أفضل ألعاب الأشياء المخبأة بسهولة. لماذا؟ لأنها تتوافق مع كل المعايير: قصتها مشوقة جداً ومواقع الأشياء المخبأة منظمة والأحاجي متنوعة وممتعة وأقسام المغامرة متقنة. أسلوب اللعب لن يخيب ظن اللاغبين المحترفين. هذه ميزات لعبة عالية الجودة. أما بالنسبة إلى الوعود: لقد أوفت اللعبة بها كلها. عمل رائع يا فريق غونار غيمز!