قبل كل شيء لا بد من الإشارة إلى والحبكة في هذه اللعبة. بصراحة، عند سماع قصة تتعلق بمصاصي الدماء غالباً ما يكون ذلك غير مميز. وفيما أن كل شيء يتمحور هذه الأيام حول أفلام مشهورة كتولايت، تثبت لنا هذه اللعبة أن القصة بإمكانها أن تكون مبتكرة. تجري أحداث القصة كالتالي: تجد نفسك في مدينة صغيرة تدعى والاشيان تحولت من مكان هادئ إلى مسرح جريمة فظيع في ظل أسابيع! مهمتك هي الكشف عن السر الذي يكمن في الوفيات الغامضة في المدينة وتتبع هذا القاتل البارد القلب. الأمر الذي لا تعرفه هو أن القاتل هو مصاص دماء ينتقم من كل من أذاه في حياته عندما كان حياً في حياته الأولى. ماذا ستفعل؟ عليك أن تنقذ هذه المدينة الصغيرة! إذا ما راقت لك اللعبة حتى الآن لا بد من أن تنزل الإصدار التجريبي المجاني منها وإذا ما راقت لك كثيراً بإمكانك شراء النسخة الكاملة.

لننتقل ثانياً إلى أسلوب اللعب في هذه اللعبة. إنها عبارة عن مزيج من ألعاب الأشياء المخبأة وعناصر الأحاجي والمغامرة. أهم عنصر في هذه اللعبة هو مواقع الأشياء المخبأة حيث عليك أن تعثر على الأشياء بالاستناد إلى اللوائح النصية. المشكلة في هذه المواقع هو أنها تصبح رتيبة مع الوقت فكل ما عليك فعله هو الإشارة إلى الأشياء والتقر عليها. ولكن الأحاجي والألعاب المصغرة رائعة، ما يكسر الروتين. هذه الألعاب المصغرة مشوقة في بعض الأحيان ولكن في حالة الأحاجي البيئية فهي سهلة جداً. كل خيارات الضبط متوفرة، ما يساعدك على ضبط اللعبة بأفضل طريقة ممكنة. تتوفر اللعبة بدرجتي صعوبة والفارق بينهما هو سرعة تعبئة الإشارات. بإمكانك أن تضبط الرسومات والموسيقى أيضاً وفقاً لرغبتك.

الرسومات والموسيقى في هذه اللعبة رائعة! الموسيقى مليئة بالتأثيرات الصوتية التي تولد جواً رائعاً هذا إلى جانب الصوت التعليقي. ستسمع أصواتاً كثيرة من وحي البيئة. أما بالنسبة إلى الرسومات فهي ثنائية الأبعاد ذات رسوم متحركة وخلفيات رائعة. المواقع النابضة بالألوان والشخصيات المرسومة بإتقان تعزز التجربة المرئية.

بالإجمال هذه لعبة رائعة من حيث الجانب الصوتي والمرئي. حبكتها مشوقة تتمحور حول مصاصي الدماء من خلال مواقع الأشياء المخبأة. استمتع وأخبر أصدقاءك عنها!